أَقـفَـرَ مِـن أَهلِـهِ مَلحـوبُ |
| فَالقُـطَـبِـيّـاتُ فَالـذُّنـوبُ |
| وبُـدِّلَـت أَهلُهـا وُحـوشـاً |
| وَغَيَّـرَت حالَهـا الخُـطـوبُ |
| أَرضٌ تَـوارَثَـهـا الـجُـدودُ |
| فَكُـلُّ مَـن حَلَّهـا مَحـروبُ |
| إِمّـا قَـتـيـلاً وَإِمّـا هُلكـاً |
| وَالشَّيـبُ شَيـنٌ لِمَـن يَشِيـبُ |
| عَيـنـاكَ دَمعُهُـمـا سَـروبُ |
| كَـأَنَّ شَـأنَيهِمـا شَـعـيـبُ |
| واهِـيَـةٌ أَو مَعـيـنٌ مَـعـنٌ |
| مِن عَضَّــةٍ دُونَهـا لُـهـوبُ |
| تَصبـو وَأَنَّـى لَـكَ التَّصابِـي |
| أَنّـى وَقَـد راعَـكَ الـمَشيبُ |
| فَكُـلُّ ذي نِعمَـةٍ مَخـلـوسٌ |
| وَكُـلُّ ذي أَمَـلٍ مَـكـذوبُ |
| وَكُـلُّ ذي إِبِــلٍ مَــوروثٌ |
| وَكُـلُّ ذي سَلَـبٍ مَسـلـوبُ |
| وَكُـلُّ ذي غَـيـبَـةٍ يَـؤوبُ |
| وَغـائِـبُ الـمَوتِ لا يَـؤوبُ |
| أَعـاقِـرٌ مِـثـلُ ذاتِ رِحــمٍ |
| أَم غَانِـمٌ مِثـلُ مَـن يَخـيـبُ |
| مَن يَسـألِ النَّـاسَ يَحـرِمـوهُ |
| وَسـائِـلُ اللهِ لا يَـخـيـبُ |
| بـالله يُـدركُ كُـلُّ خَـيـرٍ |
| والقَـولُ فِـي بَعضِـهِ تَلغِيـبُ |
| وَاللهُ لَـيـسَ لَـهُ شَـرِيـكٌ |
| عَـلاَّمُ مَـا أَخفَـتِ القُلُـوبُ |
| أَفلِـحْ بِمَا شِئـتَ قَـد يُبلَـغُ |
| بالضَّعـفِ وَقَد يُخدَعُ الأَرِيـبُ |
| لاَ يَعِـظُ النَّـاسُ مَـن لاَ يَعِـظِ |
| الـدَّهـرُ وَلا يَنـفَـعُ التَلبيـبُ |
| سَاعِـد بِـأَرضٍ تَكُـونُ فِيـهَا |
| وَلا تَـقُـل إِنَّـنِـي غَـريـبُ |
| وَالمَـرءُ مَا عَـاشَ فِي تَكذِيـبٍ |
| طـولُ الحَيـاةِ لَـهُ تَعـذيـبُ |
الخميس، 27 مايو 2010
معلقة عبيد بن الأبرص
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق