الخميس، 24 فبراير 2011

أحمد محمد قذاف الدم الشخصية الدموية الحقيرة

أحمد محمد قذاف الدم القذافي.. رجل المهام الخاصة, وكاتم إسرار النظام في ليبيا، وواحد من أبناء قبيلة القذافي الحاكمة، ملفه المهني متخم للغاية ولا يتناسب مع سنوات عمره.. ولد في مرسى مطروح بمصر عام 1952، وظل مشمولا بالرعاية التي وصلت إلى حد التدليل، الأمر الذي لم يعجب الرئيس معمر القذافي فأمر بتحويله من التعليم المدني الجامعي إلى الأكاديمية العسكرية التي تخرج فيها بداية السبعينيات من القرن الماضي، وبعد تخرجه التحق بسلاح الحرس الجمهوري متجاوزا أربع رتب عسكرية دفعة واحدة في فترات زمنية لا تذكر، فقد كان مقصودا أن يدفع إلى مهام تنسجم مع شخصيته التي اتسمت بالحدة والصرامة، فأصبح مكلفا بملف المعارضة الليبية في الخارج هو وصديقه مدير المخابرات اللواء علي كوسه.

يقيم في مصر تقريبا, وتطاله شائعات كثيرة يمتزج فيها السياسي بالنسائي. وفي الأسبوع الماضي نفى عقب اجتماع مع أحمد أبو الغيط وزير الخارجية قيامه بوساطة بين مصر وسوريا.

اتهم قذاف الدم بالمشاركة في الإشراف على بعض العمليات الإرهابية في الخارج ومنها التخطيط لعمليات التصفية الجسدية لبعض المعارضين الليبيين المقيمين في أوروبا. (من العناصر التي كانت تعمل معه في تلك الفترة عبد الله السنوسي (زميل دفعة 14) وعبد الله حجازي ومحمد على النايلي) وعرف عنه علاقاته ببعض الإرهابيين الدوليين من أمثال كارلوس الفنزويللي وويلسون وتربل الأميركيين.

حاول القذافي توظيفه أكثر من مرة في مهام ثورية, ولكنه اكتشف في كل مرة أن أحمد قذاف الدم لا يصلح لتلك المهام, منها مثلا تعيينه حاكما عسكريا لمنطقة طبرق سنة 1984، وأمينا للمكتب الشعبي في السعودية سنة 85 ومساعدا لشقيقه سيد قذاف الدم عندما تولى مهمة الحاكم العسكري للمنطقة الوسطى بعد تصفية إشكال سنة 1986.

لما يئس القذافي منه كلفه ببعض المهام المتعلقة بأجهزة الأمن وأعمال المخابرات، منها:

المشاركة في الترتيبات الأولية لبناء شبكات التجسس والإرهاب خارج البلاد وخاصة في البلدان العربية ويعود له الفضل في تجنيد العديد من القوادين والعاهرات والسماسرة لخدمة النظام. وعقد العديد من صفقات السلاح من الدول الغربية ومن تجار السوق السوداء وبعض المنظمات الدولية.

كلف بالعمل ضمن جهاز الاتصال الخارجي وكان يعمل بمثابة المبعوث الخاص لمعمر القذافي. الذي كلفه بملفات سرية، خاصة لها علاقة بالمخابرات السعودية والأميركية والبريطانية والمصرية والمغربية، خاصة عندما تتوتر العلاقات السياسية مع تلك الدول.

أشرف على عمليات تسليم عناصر من المعارضة الليبية (نوري الفلاح وعمر المحيشي من المغرب) وحاول أكثر من مرة استدراج بعض العناصر القيادية في المعارضة الليبية في الخارج ويبدو أنه نجح في بعض جهوده. وتمكن من تجنيد بعض العناصر المشبوهة التي حسبت على المعارضة في مرحلة ما (يوسف نجم ويوسف شاكير).

ارتبط اسمه بمجموعة مرتزقة في أثينا عام 85 مكونة من عراقيين وتوانسة، وكانت تحاول تنفيذ عمليات تصفية بعض المعارضين الليبيين في اليونان.

اشتهر أحمد قذاف الدم بنشاطاته التجارية من خلال الواجهات الاستثمارية التي أقامتها أجهزة القذافي الأمنية لأغراض التجسس على الليبيين وقد تورط معه في تلك النشاطات رجال أعمال ليبيون وعرب.

يوصف في أجهزة الإعلام العربية برجل المهمات الصعبة لكثرة إيفاده من قبل القذافي في المهمات ذات الصبغة الخاصة والسرية، وقد عرف عنه إشرافه على حسابات سرية خاصة بالقذافي في مصارف عربية وأوروبية. وهو عند سفره خارج البلاد يتنقل بجواز سفر دبلوماسي بصفته مستشارا خاصا.

يحاول منذ أواخر التسعينيات تمديد فترات إقامته خارج البلاد وتفادى الظهور في المناسبات العامة في الداخل، خاصة بعد العمليات الناجحة التي قام بها بعض الشباب لتصفية عناصر مقربة جدا من القذافي.

يعتبر أحمد قذاف الدم من أصحاب الملايين وله أملاك وعقارات كثيرة في الداخل وحسابات مصرفية عديدة في الخارج (جينيف وباريس ولوزان والقاهرة والرباط).

يتحرك في البلاد العربية وفي أوروبا بحذر وعادة ما يرافقه حرس خاص وأحيانا عناصر، تتولى عناصر لمخابرات دول عربية حراسته في بعض العواصم الأوروبية.

علاقاته بالمسؤولين في نظام القذافي كانت ولا تزال فاترة وتشوبها الحساسية والعداء أحيانا، خاصة تجاه أعضاء بقايا مجلس قيادة الثورة، ويتهمه خصومه بالغرور وبشيء من التكبر والغطرسة ويظهر دائما بمظهر زير النساء.







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق