الأربعاء، 16 مارس 2011

قبائل تتخلى عن صالح ودائرة العنف تزداد في اليمن

قتل ناشط معارض الثلاثاء في محافظة الجوف بشمال اليمن في اشتباكات قبلية بين معارضي ومناصري النظام، في حين بدا ان حركة الاحتجاج ضد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الى اتساع، وبدأت بعض القبائل بالتخلي عن دعمها للرئيس اليمني.

وافادت مصادر امنية ان الناشط المعارض ناصر مصلح نسم من التجمع اليمني للاصلاح، وهو احد مكونات المعارضة البرلمانية، "قتل في اشتباكات قبلية بين انصار الحزب الحاكم وانصار المعارضة" في الجوف.

واشارت مصادر قبلية وامنية الى ان عناصر من الشرطة ومن انصار الحزب الحاكم تنتشر في محيط المجمع الحكومي في الجوف الذي سيطر عليه المحتجون المطالبون برحيل الرئيس علي عبدالله صالح الاثنين.

وذكرت المصادر ان هناك ضغوط على المعتصمين لانهاء تحركهم. واشار مصدر قبلي الى انه "تم انذار المعتصمين لاخلاء المجمع والا سيتم اجلاؤهم بالقوة". وهي المرة الاولى التي يسقط فيها قتيل في مدينة الجوف عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه على الحدود مع السعودية.

وكان مسؤول محلي افاد ان عشرين متظاهرا اصيبوا بجروح خلال الهجوم على هذا المبنى الاثنين. وكانت قوات الامن التي تحرس المبنى مع انصار للنظام فتحوا النار على المهاجمين قبل ان ينسحبوا منه.

وفي محافظة صعدة معقل التمرد الحوثي في شمال اليمن، نظمت تظاهرة حاشدة في ضحيان بالقرب من مدينة صعدة للمطالبة برحيل الرئيس اليمني، حسب ما افادت مصادر محلية لدى التمرد الشيعي لوكالة فرانس برس.

وفي العاصمة صنعاء تحول الاعتصام القائم منذ الحادي والعشرين من شباط/فبراير امام الجامعة الى مخيم ضخم يضم مئات الخيم التي توزعت حتى الشوارع المجاورة. واقفلت قوات الامن كل الطرق المؤدية الى الساحة المقابلة للجامعة باستثناء مدخل واحد للحد من دخول المتظاهرين.

وانضم المئات من عناصر القبائل خلال اليومين الماضيين الى المتظاهرين المعارضين واقاموا خيما كتبت عليها اسماء قبائلهم والمحافظات القادمين منها.

وقال محمد علي (45 عاما) القادم من محافظة ارحب في شمال البلاد لوكالة فرانس برس "انني انتظر هذه الثورة منذ 15 عاما للانتهاء من هذا القمع". واضاف هذا الرجل الذي كان يرتدي اللباس التقليدي اليميني والخنجر المعقوف على خصره "قلت لزوجتي واولادي بانني ساعود منصورا او شهيدا".

وقال الشيخ امين العيكمي رئيس المؤتمر العام لقبائل بكيل لوكالة فرانس برس ان هذا الاتحاد القبلي الهام "مع ثورة الشبان ونطالب الرئيس بالرحيل". وسبق ان انضم اتحاد قبائل حاشد الى حركة الاحتجاج.

من جهة ثانية اقالت وزارة الداخلية مدير أمن محافظة عدن العميد عبدالله قيران اثر سلسلة من الاستقالات شملت مسؤولين محليين احتجاجا على قمع المتظاهرين المناهضين للنظام حسب ما صرح مسؤول في الامن لوكالة فرانس برس.

وقتل اربعة متظاهرين السبت في عدن ثم قتل خامس الاحد.

وافادت لجنة برلمانية مكلفة التحقيق في احداث عدن ان 11 شخصا قتلوا ايضا بين الثامن والسادس والعشرين من شباط/فبراير بينهم ضابط وجندي، في حين اصيب 77 بجروح بينهم 47 عسكريا حسب ما جاء على موقع حزب المؤتمر الحاكم.

وفي مأرب (شرق)، استمر التوتر الكبير غداة مواجهات بين معارضي النظام وقوى الامن واصابة محافظ المنطقة بجروح، وكذلك بعد قيام عناصر قبلية بتخريب انبوب للنفط وبقطع الطرقات امام صهاريج الغاز الثلاثاء.

وذكرت مصادر امنية انه تم ارسال قوات من الجيش للانتشار في المنطقة واعادة فتح الطريق الى موقع الانبوب الذي تم تخريبه ليتسنى للمهندسين اصلاحه. واشارت مصادر محلية الى ان عناصر قبلية ما زالت تغلق الطريق الى الانبوب.

وشبت النيران خلال الليل في الانبوب الذي ينقل النفط من حقول مأرب الى البحر الاحمر، بحسب ما افاد مسؤول امني لوكالة فرانس برس.

وذكرت المصادر القبلية ان قبائل مأرب المسلحة تسعى الى الضغط على الحكومة دون مزيد من التفاصيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق