الجمعة، 18 مارس 2011

كتائب القذافي تواصل القصف رغم اعلانها وقف اطلاق النار


كتائب القذافي تواصل القصف

حطام طائرة حربية كانت لدى قائدها أوامر بقصف أهداف في مدينة بنغازي
 
 
واصلت كتائب العقيد الليبي معمر القذافي قصفها العنيف لأنحاء متفرقة من البلاد اليوم الجمعة على الرغم من إعلان نظامه وقفا فوريا لإطلاق النار وجميع العمليات العسكرية، معززا بذلك التشكيك فيه واعتبار الأمر مجرد مناورة.

وفي مصراتة قال شهود عيان إن قوات للقذافي ما زالت تقصف المدينة حيث قتل 25 شخصا. وقال المتحدث باسم شباب 17 فبراير عبد الباسط أبو مزيريق في اتصال مع الجزيرة إن المدينة تتعرض لقصف عنيف تقوم به قوات القذافي مستخدمة الدبابات والمدفعية وراجمات الصواريخ.
وأضاف أن القناصة التابعين للقذافي يعتلون أسطح المباني وسط المدينة ويستهدفون المارة، وأن عدد القتلى يتعدى الـ25 بكثير، وهناك عدد كبير من ضواحي المدينة التي تعاني قطع التيار منذ يومين.
وذكر أن مواقع الثوار بمحيط مصراتة تتعرض منذ الصباح لقصف عنيف من قبل دبابات ومدفعية القذافي، في محاولة لاقتحام المدينة والوصول إلى وسطها بأسرع وقت ممكن. وأشار إلى أن تلك الكتائب تريد أن تتخذ السكان دروعا بشرية لتجنب أي قصف قد تتعرض له من طائرات التحالف الغربي.
جانب من المواجهات بين الثوار وكتائب القذافي

ضحايا
وقال طبيب بمدينة مصراتة إن 25 شخصا قتلوا بينهم فتيات صغيرات خلال القصف العنيف الذي قامت به القوات الموالية للقذافي للمدينة مستخدمة المدفعية والدبابات.
  
وقال الطبيب وأحد السكان إن الدبابات الحكومية ما زالت تقصف المدينة رغم ما ذكره الثوار في وقت سابق من أنها صدت الهجوم.
وكان متحدث باسم حكومة القذافي توقع أن تسيطر قوات القذافي على مصراتة بحلول صباح الجمعة. وتفيد المعلومات الواردة من هناك أن كتائب القذافي تحتجز مدنيين بأحد الأحياء الجنوبية قرب القاعدة الجوية التي تسيطر عليها وتستخدمهم دروعا بشرية تتقدم بهم إلى وسط المدينة.
كمين

وذكرت مصادر الثوار أنهم نفذوا كمينا ناجحا في نالوت اليوم أسروا فيه عشرات الجنود والضباط من كتائب القذافي، وأن الثوار يسيطرون على بوابة ذهيبة الواقعة بين تونس ووازن الحدودية دون إراقة دماء.
في غضون ذلك نقلت تقارير إعلامية عن سيف الإسلام القذافي نجل العقيد أنهم غيروا ما سماه التكتيك لمهاجمة بنغازي شرقي البلاد حيث سيتمركز الجيش حول المدينة ولن يدخلها. وسيرسل نظام العقيد -وفقا لسيف الإسلام- الشرطة وقوات خاصة لمكافحة الإرهاب إلى داخل المدينة بهدف نزع أسلحة من سماهم المتمردين.
وكان متحدث عسكري من الثوار ذكر قبل ذلك أن مطار بنينة القريب من المدينة تعرض لغارات جوية من طائرات تابعة للقذافي، لكن هذه الغارات لم تسفر عن أضرار جسيمة ولم تعطل الحركة بالمطار.
سقوط طائرة

وأكدت مصادر الثوار إسقاط بعض الطائرات التي قامت بالقصف، في وقت تحدث فيه التلفزيون الرسمي عن دوي انفجارات وإطلاق نار قرب بنغازي من دون ذكر تفاصيل أخرى.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "ليبيا اليوم" أن الثوار في بنغازي أسقطوا طائرات تابعة للقذافي، واحدة جنوبي بنغازي بمنطقة سيدي منصور، وأخرى في الليثي، وثالثة في قمينس الواقعة على بعد 50 كلم غرب بنغازي.
وعن هذا التطور أوضحت مصادر موثوقة للجزيرة نت أن طائرة حربية كانت لدى قائدها أوامر بقصف أهداف معينة في مدينة بنغازي هبطت في مطار بنينة الدولي صباح أمس وسلم قائدها نفسه للمجلس المحلي في بنغازي وأخبرهم أنه كان من المفترض أن يقصف المدينة وأنه أفرغ حمولة هذه الطائرة من المتفجرات في البحر.
كما هبط طياران آخران مع قوات الثوار بطائرة كانا يقودانها اضطراريا في منطقة تسمى سيدي منصور، وهي منطقة تبعد عن مدينة بنغازي بنحو 17 كلم وتقع في المحيط القريب من مطار بنينة.
وقصفت هذه الطائرة موكبا تابعا لكتائب القذافي على طريق أجدابيا أوجلة، وهو موكب كان في طريقه لدعم الكتائب الموجودة على مشارف مدينة أجدابيا.
ونقل عن شهود عيان في طرابلس أن صاروخين انطلقا من الساحل المقابل لمدينة طرابلس وأصابا معسكر باب العزيزية دون توضيح مصدر إطلاق الصاروخين أو من يقف وراء إطلاقهما.
كتائب القذافي على أطراف أجدابيا

أجدابيا
وفي أجدابيا الواقعة شرقي البلاد قصفت القوات التابعة للعقيد أحياء سكنية. وقال مقاتل من الثوار لوكالة رويترز إن مناطق سكنية في أجدابيا تعرضت لقصف مدفعي عنيف وتدمير كبير.
وتشير المعلومات الواردة من أجدابيا أيضا إلى أن الثوار استطاعوا أسر أحد أفراد كتائب القذافي أمس الخميس، كما غنموا ست دبابات في كمين نفذوه قرب البوابة الجنوبية للمدينة.
وقد حشد نظام العقيد قوات ضخمة ودبابات وراجمات صواريخ، في محاولة للسيطرة على أجدابيا الواقعة على خليج سرت على بعد 150 كلم جنوب غربي بنغازي.
وإزاء استمرار القصف قال أحد القادة الميدانيين للثوار الليبيين العقيد خليفة حفتير اليوم الجمعة إن إعلان قوات القذافي وقف إطلاق النار "ليس أمرا مهما" بالنسبة للمعارضة، معتبرا أنه خدعة من القذافي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق